روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | عادات سيئة.. في غرفة النوم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > عادات سيئة.. في غرفة النوم


  عادات سيئة.. في غرفة النوم
     عدد مرات المشاهدة: 5791        عدد مرات الإرسال: 0

هناك بعض العادات السيئة التي تحدث داخل غرفة النوم من أحد الزوجين وتؤثر هذه العادات بالسلب على الطرف الآخر مما يعكر صفو العلاقة بينهما.

وهذه العادات أدت عند كثير من الأزواج إلى الانفصال الجسدي أثناء النوم بحيث ينام كل منهما في غرفة مستقلة.

كما أن هناك أيضا بعض الحالات المرضية التي تكون عند أحد الزوجين وتؤثر أيضًا بالسلب في الطرف الآخر. ومن هذه العادات السيئة التي قد يكون اعتاد عليها أحد الزوجين والطرف الآخر نائم:

• [القراءة قبل النوم أو الصلاة في غرفة النوم مع إنارة الغرفة]،مما يضايق الطرف الثاني ويقلق نومه.

فتحكي إحدى الزوجات أن زوجها اعتاد على القراءة قبل النوم ويستدعي ذلك فتح الإضاءة مما يقلقني ويزعجني لأنه لا يبالي بي ولا يقيم وزنا لوجودي بجواره على الرغم من أنني نصحته كثيرًا بألا يفعل ذلك أثناء نومي إلا أنه لم يستجب لي.

وهذا قد أدى بي إلى التفكير في أن أذهب إلى غرفة ثانية لأنام فيها، ولكني وجدت أن ذلك ليس حلاً ويؤثر في علاقتي به.

ويعطي انطباعًا سيئا عن العلاقة بيني وبينه في نظر الأولاد فماذا أقول لهم إذا رأوني أنام بعيدًا عن غرفة نومي؟ وفي الوقت نفسه لا أتحمل هذه العادة من زوجي والتي تنغص على استمتاعي بالنوم والراحة فلا أدري ماذا أفعل معه؟

ويشتكي أحد الأزواج من زوجته قائلاً إنها دائمًا تصلي وتقوم الليل في غرفة النوم مع إضاءتها.

وأنا لا أعترض على صلاتها معاذ الله، ولكنني أعترض على أن تكون في غرفة النوم وفي موعد نومي مما يذهب النوم من عينين ويجعلني في حالة ضيق من تصرفاتها.

وفي بعض الأحيان تتسبب هذه العادة في نشوب المشكلات بيننا، فماذا أفعل لتفادي هذه الخلافات؟

نصائح وهناك الكثير من العادات والمضايقات التي من الممكن أن يسببها أحد الزوجين للطرف الآخر ويرى أنها شيء عادي، مما يزيد الضيق عند الطرف الآخر ونحن نقترح بعض الحلول التي من الممكن أن تساعد على الإقلاع عن هذه العادات السلوكية السيئة من غير خلاف بينهما

وهي كالتالي:

ـ 1ـ الاتفاق على موعد محدد للنوم بين الزوجين.

2ـ القراءة بعيدًا عن غرفة النوم حتى لا تتسبب بإزعاج الطرف الآخر، ولتكن مثلاً في الصالة أو غرفة المكتب إن وجدت.

3ـ لا مانع من الصلاة في غرفة النوم، ولكن قبل وقت النوم.

 4ـ إذا أرادت الزوجة قيام الليل فليكن في الصالة أو في غرفة أخرى.

 5ـ إذا كان الزوج من محبي السهر فعليه أثناء عودته ألا يقلق نومها وأن يدخل بهدوء إلى غرفة النوم.

كذلك هناك حالات مرضية قد يعانيها أحد الزوجين أثناء النوم مثل هز الفراش أو الشخير، أو المشي ليلاً، أو التحدث والصراخ أثناء النوم، أو الهرش، أو صرير الأسنان. فهذه الحالات قد تسبب ألمًا كبيرًا للطرف الآخر.

فتقول إحدى الزوجات إن زوجي يتكلم دائمًا أثناء النوم وأحيانًا يمشي دون أن يشعر بأي شيء يفعله، وفي بعض الأحيان يصرخ أثناء نومه بالرغم من أنه يصلي ويقرأ آيات قرآنية قبل النوم، مما يتسبب بإفزاعي ليلاً وذهاب النوم من عيني.

وقد حاولت أن أقنعه بعرض نفسه على استشاري نفسي ولكنني فشلت ولم ألح عليه خوفًا من أن يفسر هذا تفسيرًا خاطئًا خصوصًا وأنه لا يذكر شيئًا مما يفعله عندما يستيقظ فكيف أوصل له أن هذه الأفعال تضايقني وتقلل من راحتي؟

وزوجة ثانية تقول إن زوجها يعاني حالة غريبة أثناء نومه وهي الهرش المستمر طوال الليل ولا تعرف لذلك سببًا.

مما ينغص عليها راحتها ويعكر الصفو بينهما، وتتساءل ماذا تفعل تجاه ذلك؟ ونحن نرى أنه من الممكن علاج هذه الحالات المرضية ومساعدة الطرف الذي يعاني منها حتى يشفى منها نهائيًا ويكون العلاج من جانبين:

 أولا: جانب طبي: وهذا في حالات الهرش والشخير فيجب أن يعرض نفسه على أخصائي لمعرفة أسباب هذا المرض.

وفي حالة رفضه يقول الطرف المتضرر بسؤال المختص لطلب المساعدة، فمن الممكن أن تكون هذه العادات أعراض لأمراض تزول بعلاج تلك الأمراض.

ثانيا: علاج نفسي: وهذا يكون في حالات المشي والصراخ والتحدث أثناء النوم فهذه الحالات تستوجب العرض على الطبيب النفسي.

ولا حرج فيها أن ينصح الطرف المتضرر الآخر بعرض نفسه على استشاري نفسي لعلاجه.

وكذلك بأن يصبر الطرف المتضرر على الآخر حتى يشفى من هذه الأمراض وبالتالي يعود الانسجام والتفاهم مرة أخرى إلى الزوجين بأن يتسم التعامل مع هذه الظواهر بكثير الشفافية.

والحذر لذلك يجب أن يكون تعاملاً ذكيا ويراعي مشاعر الطرف الآخر، بحيث لا يشعر بأنه مرفوض بسبب هذه المشكلة.

وإنما يتم إيصال الإحساس له بطريقة لا تجرح أحاسيسه والتفاهم معه على حل تكون نتيجته إيجابية على كلا الطرفين وإشعار الطرف الآخر بأن الغاية من العلاج هي تخليصه هو بالدرجة الأولى من مشكلته ومن ثم انعكاس هذا الأمر على الطرف الثاني.

 المصدر: مجلة الفرحة:  مارس 2003